صنعة البارئ تعالى ============ التشابه في الشكل، والتنوع في المزية، سمة واضحة في صنعة البارئ تعالى، تجعل الوجود أكبر في حقيقته من مظهره. ولنأخذ الإنسان وحده نموذجا كاشفا لهذه الحقيقة الكبيرة .. الناس كلهم ناس، من ناحية قاعدة التكوين: رأس وجسم وأطراف. لحم ودم وعظام وأعصاب. عينان وأذنان وفم ولسان.خلايا حية من نوع الخلايا الحية. تركيب متشابه في الشكل والمادة .. ولكن أين غاية المدى في السمات والشيات؟ ثم أين غاية المدى في الطباع والاستعدادات؟ إن فارق ما بين إنسان وإنسان -على هذا التشابه -ليبلغ أحيانا أبعد مما بين الأرض والسماء! وهكذا يبدو التنوع في صنعة البارئ هائلا يدير الرؤوس: التنوع في الأنواع والأجناس، والتنوع في الأشكال والسمات، والتنوع في المزايا والصفات .. وكله .. كله مرده إلى الخلية الواحدة المتشابهة التكوين والتركيب. فمن ذا الذي لا يعبد اللّه وحده ، وهذه آثار صنعته ، وآيات قدرته؟ ومن ذا الذي يجعل للّه أندادا، ويد الإعجاز واضحة الآثار، فيما تراه الأبصار، وفيما لا تدركه الأبصار؟ . سيد قطب - فى ظلال القرآن = ( "شِياتٌ " جمع شِّيَةُ بمعنى علامةُ )
by Nasr El-Deen Abou-Taleb
October 13, 2015 at 09:18PM
from Facebook
via IFTTTfrom Facebook
via IFTTT
Tuesday, October 13, 2015
صنعة البارئ تعالى ============ التشابه في الشكل، والتنوع في المزية، سمة واضحة في صنعة البارئ تعالى، تجعل الوجود أكبر في حقيقته من مظهره. ولنأخذ الإنسان وحده نموذجا كاشفا لهذه الحقيقة الكبيرة .. الناس كلهم ناس، من ناحية قاعدة التكوين: رأس وجسم وأطراف. لحم ودم وعظام وأعصاب. عينان وأذنان وفم ولسان.خلايا حية من نوع الخلايا الحية. تركيب متشابه في الشكل والمادة .. ولكن أين غاية المدى في السمات والشيات؟ ثم أين غاية المدى في الطباع والاستعدادات؟ إن فارق ما بين إنسان وإنسان -على هذا التشابه -ليبلغ أحيانا أبعد مما بين الأرض والسماء! وهكذا يبدو التنوع في صنعة البارئ هائلا يدير الرؤوس: التنوع في الأنواع والأجناس، والتنوع في الأشكال والسمات، والتنوع في المزايا والصفات .. وكله .. كله مرده إلى الخلية الواحدة المتشابهة التكوين والتركيب. فمن ذا الذي لا يعبد اللّه وحده ، وهذه آثار صنعته ، وآيات قدرته؟ ومن ذا الذي يجعل للّه أندادا، ويد الإعجاز واضحة الآثار، فيما تراه الأبصار، وفيما لا تدركه الأبصار؟ . سيد قطب - فى ظلال القرآن = ( "شِياتٌ " جمع شِّيَةُ بمعنى علامةُ )
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment