نظرت إذا القوم حولي سكارى كأن الخمور ندى في الهواء أسائل يا قوم ماذا هناك فلا يجيبون الا بالصمت والازدراء أسائل يا قوم ماذا دهاكم فلا أسمع الا همهمة كالثغاء يسيرون حولي إلى اللامكان آ فأمضي مع القوم نحو الفناء! **** رأيت وسط القوم شيخاً جليلا جميل الثياب جلي الحياء أسائل يا شيخ أين المراد إلى أين نمضي بحق السماء إذا الشيخ يضحك ثم يبكي قائلا: مصر تشكو الداء وانعدام الدواء؟ شرار القوم يشعلون الفتنة نارا مؤججة بالهــــراء **** فمشينا على جناب النيل نبكي على حال قوم رضوا بالشقاء وقائل كم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء لا يدفعون شرا آلم بها في الصباح ويرجون مغفرة في المساء ! هم ذبحوك بسيف ثليــم ويأتون يبكونك في العزاء **** آ يا مصر قد كنت حصنا منيعا لكل الضعفاء والبؤساء لك الله يا مصر قد كنت أما لقوم نسوك فيا للجفاء قُتلت بقتل الكرامة فينا فالظلم يحيا بموت الإباء فسـرت مع القوم أبكي ولا تبكي علينا عيون السماء **** (منقول بتصرف)
by Nasr El-Deen Abou-Taleb
April 03, 2015 at 07:35PM
from Facebook
via IFTTTfrom Facebook
via IFTTT
by Nasr El-Deen Abou-Taleb
April 03, 2015 at 07:35PM
from Facebook
via IFTTTfrom Facebook
via IFTTT
No comments:
Post a Comment